حكومته جاءت في الوقت المرهون على الامل الكاذب

لنقل ان حكومته جاءت في الوقت المرهون على الأمل الكاذب

و أنّ الفساد ليس بظاهرة حتى يُحد منها

 و اننا وضعنا الشخص الخطأ في المكان الصحيح  و انُّه مناسب لخبراته الادارية المنغلقة سوى انه يتعامل مع وطن مترامي الاطراف وليس محلية او دائرة حزبية . هل تكوين حكومته جاءت في وقت متطابق مع الاحداث ؟

ام نحن شعب تغذى على الروايات ؟

ما الذي يدور خلف الادراج المغلقة ؟

و الآن الفساد ليس بظاهرة حتى تُحارب بالحلول العشوائية  , هو واقع منذ أكثر من عقد  , كان علينا  كشعب ان نستيقظ منذ زمنٍ , ان ننفض  ذاك الغبار  لاننا نمر بمرحلة تلوث كبيرة جدا , نحتاج الى أكثر من طريقة لنحد من هذا التلوث

عندما نضع شخص في منصبٍ ما و ان هذا المنصب يعتريه ما يعتريه من المصائب , كان علينا ان نضع شخص مجهول الهوية السياسية

شخص لا تربطه أي علاقة بأي طرف سوى انه الابن الشرعي لهذا الوطن

شخص غير مصاب بمرض المناصب و تلك المتلازمات العشوائية

شخص اذا ضجت البلاد , أذن صوته فيسكن الضجيج

القرارات التي اُتخذت في حكومته مازالت تقتص المواطن

هل لأنه لم يمر بمراحل اتخاذ القرار ام ان المنهج الذي درسه لم تكن فيه الازمات مفتاح النجاح

لم تكن فيه المخاطرة مشروعا مربحاً و لا البدائل مرسوماً ادارياً.

حكومة معتز و العطب الذي مازال يلازمها فلا يمكن ان يكون يناير نهاية للتعامل الكاش ؟

هل ما تبقى من ديسمبر قادر على جعل الشعب يتكيف ؟

هل ان الفكرة بحد ذاتها تعاني من عدم المرونة ؟

لنفترض اننا تكيفنا فقط مع الفكرة و ذلك للأتي :

شعبك يفتقر للبنية  التحتية الالكترونية

شعبك يقلب عليه الطابع التقليدي

اذاً شعبك وحده يستطيع ان يُقرر أي آليات الدفع هي الأنسب.

ديسمبر غير كافي لأنك تحتاج الى حملات توعية , برامج مصاحبة للقرار المُتخذ

فما يصح للخرطوم لا يصح لباقي الولايات , لان هذا الوطن فيه اماكن لا ماء و لا كهرباء و لا خدمات صحية و لا مساكن  

فكيف تكون النقلة هذه ؟

لا يمكن ان نستقطع مدينة من أخرى و قرية من أخرى

فالبلاد غير مستعد لهذه القرارات

و اضافة على ذلك الفساد الاداري ليس له علاقة بآليات الدفع بل مقرون بالشخص نفسه انتهينا.

بما ان البلاد تنهار اقتصاديا او في مراحلها الاخيرة عليك يا سيدي الرئيس بالاتي :

ان تتطلع على بحوث الطلاب  ستجد الجواب لكل أسئلتك المبهمة

فلا شيء يحلُك و يحلنا الّا تطبيق   هذه البحوث

أعقد مؤتمرات في الجامعات , ستجد من الطلاب كل شيء

أتدري لماذا ؟

لأنهم غير مزيفون.