خفر الاحلام

لم أكن مدينة لأي شيء سوى ان في عاتقي أمس حالك 
صور لأُناسٍ ما عادواْ هنـا و بداية لشيء لم يكتمل 
كأنّ هذه الأشياء تختزلنِي
مرةً كتبت (ماذا لو جاء ذاك الأبله يسألني عنه ؟
ماذا لو كان يحملُ في داخله انـا ؟
ماذا لو كان أكثر وفاءً لتلك المشاهد ؟
لا ادري ربما عانقتُه و انهلّتُ عليه بالبكاء و دسستُ انا فيه 
لا اظن ان ذاك الأبله قادر على تقسيمي و لكنه قادر على جعلي اعتذر له 
لم تعد تستهوينِ الأحاديث البائته , لا شيء أريدُ ان احملنِ فأنا تعبتُ الوقوف و الطرقات المتقطعة  و الصابحات المعادة و الصور المركبة و الوعود المؤجلة 
سئمتُ شيئا يقال له انـا و من حولِي 
فلا شيء يُبقينِي على قيد الحلم  , حتى اذا ما لملمتُ أحلامي و قلتُ سوف أعبرُ حتى و لو كان الطريق دمعاً 
سقطَ حلمي , ابتل , غرق ؛ لا يوجد خفر الأحلام 
من سينتشلُ من؟ 
انا لأنتشل ذاك الأبله ؟
او حلمي ينتشلنِي , الأبله ينتشلنا معاً ؟
ام الحلم ينتشلنا معاً , فأعود أنـا !
ام ان المدينةُ ما عادت تمدُ مواشطها للصبح , فتداخلت عليّ الرؤى 

تعليقات

المشاركات الشائعة